ستُخلد ذكرى اثنين من جنوده توفيا في بعثة لحفظ السلام.. الأمم المتحدة تكرم الجيش المغربي
سيحظى الجيش المغربي بالتكريم من طرف الأمم المتحة، يوم غد الأربعاء، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحفظ السلام الموافق لـ26 ماي من كل سنة، حيث سيُخلد الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، ذكرى جنديين مغربيين فقدا حياتهما خلال مشاركتهما في مهمة لاستتباب الأمن بجمهورية إفريقيا الوسطى، ضمن قائمة من العسكريين الذين قضوا خلال مهام مماثلة منذ سنة 1948.
وأعلنت الأمم المتحدة أن غوتيريش سيُكرم 4200 عسكريا من مختلف الجنسيات، الذين فقدوا حياتهم خلال تواجدهم ضمن عناصر "القبعات الزرق" المسؤولة عن حفظ السلام في الدول التي تعرف نزاعات مسلحة، بالإضافة إلى منح ميدالية "داغ هامرشولد" لـ117 شخصا ينتمون للجيش والشرطة ومن الأشخاص المدنيين الذين كانوا يعملون رفقة القوات الأممية.
ومن بين الذين سيحظون بهذا التكريم، الملازم محمد زريق والرقيب رشدي مرغيش، واللذان فقدا حياتهما خلال عملهما في البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى "مينوسكا"، وكلاهما كانا جزءا من عناصر القوات المسلحة الملكية المساهمة في حفظ السلام بهذا البلد الإفريقي وفي جمهوريتي الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان، والبالغ تعدادها 1700 عنصر.
وتُعول الأمم المتحدة بدرجة كبيرة على الجيش المغربي في عملية إحلال الاستقرار بإفريقيا الوسطى، إذ تتسيد المملكة تعداد الجنود المنتمين لمجمعات القبعات الزرق بـ700 عنصر، والذين يواجهون أعمال عنف وكمائن من طرف ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية المتطرفة، كما كان الحال عندما نفذت عملية ضد ضد القوات الأمم في يناير من العام الماضي، وأدت إلى سقوط جندي مغربي وآخر غابوني.
ويعول مسلمو إفريقيا الوسطى ومعهم الأمم المتحدة بشكل كبير على الجنود المغاربة، في مواجهة محاولات الإبادة الجماعية التي تنهجها "أنتي بالاكا" وحلفاؤها، وذلك منذ 2013 سنة الإطاحة بالرئيس الأسبق فرانسوا بوزيزي من الحكم، وفي أبريل من سنة 2014 اضطرت الأمم المتحدة للتدخل عبر تأسيس مينوسكا" لوقف المجازر المتزايدة في البلاد.